من طرف نظرة سريعة
يشكل الشباب في البلدان النامية أسرع شريحة من سكان العالم تزايداً. ولهم تأثير كبير على بلدانهم، كما تظهر الإحصاءات التالية.
• تبلغ نسبة الأطفال والشباب حوالي 50 في المائة من تعداد السكان في البلدان النامية.
• 85 في المائة من الشباب في الفئة العمرية 15 و24 عاماً يعيشون في البلدان النامية.
• يمثل الشباب نسبة 47 في المائة من إجمالي العاطلين عن العمل على مستوى العالم.
• تزيد معدلات العاطلين عن العمل من الشباب مرتين أو ثلاث مرات على معدلات العاطلين عن العمل من الكبار .
• يوجد 113 مليون شاب أمي.
• في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، تقل نسبة الشباب الذين يُتمون مرحلة الدراسة الثانوية عن 20 في المائة.
• ترتفع معدلات الحمل المُبكر في هذه الفئة من السكان، حيث تلد 13 مليون فتاة تتراوح أعمارهن بين 17 و19 عاماً كل عام.
• نصف الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز تقريباً تحدث بين الشباب.
• يزيد احتمال نشوب حرب أهلية مرتين في البلدان التي يشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً نسبة 40 في المائة أو أكثر.
تُعتبر
مساعدة الأطفال والشباب على بدء حياتهم بصورة جيدة من صميم الأهداف
الإنمائية للألفية الجديدة، وهي مجموعة مكونة من ثمانية أهداف متفق عليها
دولياً لتخفيض عدد فقراء العالم إلى النصف بحلول عام 2015، ويسترشد البنك
الدولي بها في أعماله وأنشطته. ويعمل كل من البنك الدولي والمجتمع الدولي
بشكل متزايد من أجل تضمين رؤى الشباب في أنشطة أعمالهما وسياساتهما، حتى
يتسنى تحسين حاضر الشباب ومستقبله، فضلاً عن تحقيق الأهداف الإنمائية
للألفية الجديدة.
لماذا الاستثمار في الشباب؟
هناك أسباب مُلزمة لزيادة الاستثمار في الشباب:
1. بناء
رأس المال البشري والحفاظ على الاستثمارات في الأطفال: الشباب مرحلة مهمة
من مراحل الحياة لا تنحصر آثارها الطويلة الأمد في الفرد ذاته بل تنسحب إلى
المجتمع بأسره. ويعتبر بناء رأس المال البشري في هذه المرحلة من الحياة
أمراً حاسم الأهمية لتحقيق النمو وتخفيض أعداد الفقراء والحفاظ على
الاستثمارات التي تمت في مرحلة الطفولة.
2. منفعة
ديموغرافية: يمثل شباب اليوم (15-24)، الذين يزيد عددهم على بليون شخص،
أكبر فئة على الإطلاق تدخل مرحلة التحول إلى سن البلوغ، ويعيش نحو 9 من كل
10 منهم في البلدان النامية. إن أغلبية هؤلاء الشباب -عمال وآباء الغد-
يشبون في بلدان تنخفض فيها نسبة الإعالة، الأمر الذي قد يضيف مزايا للنمو
نظراً لاحتمالات تحقيق المنفعة الديموغرافية.
3. زيادة
الطلب على الخدمات – والمعرفة: حققت بلدان كثيرة تقدماً بتلبية الاحتياجات
الصحية والتعليمية الأساسية للأطفال. وتضطلع الحكومات بقوة الآن بمعالجة
الخدمات المتعلقة بالجيل الثاني، وتسعى سعياً متزايداًً للحصول على المشورة
والمعلومات التي تساعدها في وضع السياسات الخاصة بالقضايا التي يواجهها
الشباب، مثل البطالة، وارتفاع معدلات مرض وفيروس الإيدز، وانخفاض المهارات،
والسلوكيات الخطيرة، وغياب المشاركة، من بين قضايا أخرى.
ويبلغ
الشباب مرحلة سن الرشد في سياقات عالمية شديدة الاختلاف عمّا كان عليه
الحال زمن آبائهم بسبب ما تشهده التجارة والتكنولوجيا من تطورات. كما أنهم
يؤثرون في تلك البيئة عن طريق حركة العمال وتدفقات رأس المال، حيث إن
الشباب يمثلون نسبة كبيرة من المهاجرين على مستوى العالم. ومن شأن نجاح
انتقال الشباب ليصبحوا الجيل التالي من العاملين، أن يؤثر بصورة كبيرة على
نجاح انتقال البلدان النامية لتصبح اقتصادات متقدمة تضم أعداداً أقل من
الفقراء.
البنك الدولي والشباب
منذ
عام 2000، تظهر الزيادة الحادة في عمل البنك التحليلي وعملياته المتعلقة
بقضايا الشباب التزام البنك بتعميق أعماله المرتبطة بالشباب، وذلك استجابة
لتنامي الطلب من البلدان المتعاملة معه ومن الشركاء والمنظمات الشبابية على
حد سواء. ويصل مجموع الاستثمارات التي تشمل مكونات خاصة بالشباب إلى أكثر
من 1.5 بليون دولار أمريكي، أي مثلي مجموع الاستثمارات في السنة المالية
2000. والأهم من ذلك أن هذه المشروعات في جميع مناطق عمل البنك تستفيد في
الوقت الحالي بدرجة أكبر من النهج التي تشمل عدة قطاعات (مثلاً، مكون
الشباب في مشروعات التعليم، والصحة، والتنمية الحضرية، والتنمية الريفية،
والبنية الأساسية، والتنمية الاجتماعية، والحماية الاجتماعية، والبيئة).
